کد مطلب:250265 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:312

استجابة دعائه
لقد ذكر أهل السیر و التراجم استجابة الدعاء لكثیر من العلماء و الصالحین و نحن لا نستكثر ذلك علیهم، و هو أقل ما منح به المولی جل شأنه أولیاءه، و المؤمنین من عباده.

و الموضوع بالنسبة للأئمة علیهم السلام من المسلمات فقد طفحت به كتب الفریقین، و قد مر علیك فی صفحات هذه السلسلة ما ذكره أهل السیر و المؤرخون لكل واحد من الأئمة علیهم السلام، و نسجل الآن بعض ما ورد للامام أبی جعفر الجواد علیه السلام:

1- قال محمد بن سنان: دخلت علی أبی الحسن - الهادی - فقال: یا محمد حدث بآل فرج حدث؟

فقلت: مات عمر.

فقال: الحمدلله حتی أحصیت له أربعا و عشرین مرة.

فقلت: یا سیدی لو علمت أن هذا یسرك لجئت حافیا أعدو الیك.

قال: یا محمد أو لا تدری ما قال لعنه الله لمحمد بن علی أبی؟

قلت: لا.

قال: خاطبه فی شی ء فقال: أظنك سكران. فقال أبی: اللهم ان كنت تعلم أنی أمسیت لك صائما فأذقه طعم الحرب، و ذل الأسر، فوالله ما ذهبت الأیام حتی حرب ماله و ما كان له، ثم أخذ أسیرا، و هو ذا قد مات لا رحمه الله، و قد أدل الله عزوجل منه و ما زال یدیل أولیاءة من أعدائه [1] .



[ صفحه 195]



2- ان امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له.

فوقعت الآكلة فی... فینظرون الیها، و یشیرون بالدواء علیها فلا ینفع ذلك، حتی ماتت من علتها [2] .



[ صفحه 196]




[1] اثبات الهداة 6 / 177. أصول الكافي 1 / 496.

[2] المناقب 2 / 435.